نحن مجموعة من أبناء المجهمع البشري نسعى في خلق مجتمع إنساني تسوده المحبة الأخوية بين أبناء البشر من دون فرق أو حدود وسعينا في هذا الشأن هو في رفع أهمية قيمة المسؤولية المتبادلة والتعاون بين شعوب العالم والإنسانية جمعاء معتمدين على مبادئ المنظمة العالمية للعلم الكابالا لهدف الوصول إلى إعتراف عام من الجميع بأن وجود أزمة عالمية على كافة أصعدة الحياة في يومنا هذا هو واقع حقيقي وشامل لكل نواحي الحياة ويحتم علينا ضرورة معرفة الطريقة العلمية لمعالجتها.
بغض النظر عن الجنس والدين والسن والعرق يوجد الكثير من الأشخاص من الرجال والنساء والشباب ومن مختلف طبقات المجتمع ومستوى الحياة الإجتماعية والإقتصادية يعملون بجد ونشاط نحو هذا النهج وفي جمع الجنس البشري معاً في وحدوية لحل الأزمة الحالية.
ففي ضوء الوضع الراهن نرى أن الكثير من الناس وفي عدة بلدان حول العالم يتمخضون بألم في مواجهة الأزمة لذلك شعرنا بأنه من الضروري القيام بواجبنا كمواطنين تجاه بلدنا وتجاه العالم في كوننا جزء من البشرية ونؤدي واجبنا في أن نقوم بدورنا في مساعدة الجميع في إحراز التغيير الاجتماعي الإيجابي في مجتمعنا وفي العالم على حد سواء. فقد دفعت بنا الأوضاع الإقتصادية والناتجة عن الأزمة التي يواجهها العالم إلى الحاجة في أن نحاول جهدنا في شرح أهمية وضرورة الإرتباط بين البشر وإدراك أهمية الدور الفعال في حمل المسؤولية المتبادلة بين أفراد المجتمع . فمن التحدث مع الناس اللذين يطلبون حياة أفضل وفي محاولة إيجاد حل لهذه الأزمة شعرنا من خلال المناقشات التي جرت بيننا وبين العامة والتي أخذت مجراها على مدار عدة ايام بل أسابيع في مناقشة الحالة الاجتماعية والتفكك الذي يعاني منه الجميع الإنساني في هذه الحقبة الزمنية قد وجدنا أن معظم الناس يرحبون بفكرة التعاون المتبادل والمشترك والذي يجمع الناس معاً على مستوى واحد في إرتباط نابع من محبة الإنسان لأخيه الإنسان ليتمكن الجميع من تجاوز هذه الأزمة والإرتقاء فوق مستوى الأنانية والتي أدت إلى ما نعاني منه اليوم من تفكك بين أفراد المجتمع البشري فنحن الآن وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى الوصول إلى هذه الوحدية في التعاون معاً لإيجاد الحل المناسب لهدف البقاء.
من وجهة نظرنا نحن نجد أنه من غير الممكن إحداث تغيير اجتماعي إلا إذا نشأ هذا التغيير من بنية المجتمع الأساسية أي من الناس أنفسهم، آخذين بعين الإعتبار أن أي نوع من التأثير على المجتمع صعب جدا ً إذ أنه خاضع للرأي العام في كليته. نحن نؤمن بأن التغيير الحقيقي يكون من خلال العلاقات الاجتماعية التي تربط أفراد المجتمع سويا ً فهي وحدها التي تؤثر على بنية وحالة المجتمع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.
هناك الكثير من الهيئات والمنظمات الإجتماعية الكثيرة في العالم ونحن نرحب بالجميع وبكل فرد يشعر بالقلق إزاء الوضع الراهن لنجلس معا ً في جلسة حول طاولة مستديرة في حوار مفتوح لنساعد في مراحل التغيير الإيجابي في المجتمع البشري في غضون هذه الأيام العصيبة.
إن مبادئ التعاون المتبادل والمشترك قائمة على المبدأ الرئيسي والذي ينص على ضرورة وأهمية العلاقات التي تتطلب من كل فرد في المجتمع في أن يسلك في طريق المسؤولية المتبادلة تجاه الآخرين في إهتمامه بوضع وحاجات الآخرين كإهتمامه بنفسه. وهذا النوع من التضامن يحتم علينا في التواجد مع العامة والاستماع إلى مشاكل الجميع بمن فيهم أولئك أصحاب الأفكار المخالفة لهذا المبدأ والإستماع لوجهة نظرهم وتبريراتهم لما نشاهده من ردود فعل الطبيعة وإقتراحاتهم في الحل المناسب لطالما أن الهدف الأساسي والنهائي هو المنفعة العامة والمتبادلة لجميع الناس.
نحن نرحب برياح التغيير التي تهب على العالم بشرط أنها ستجلب نتيجة إيجابية في تقارب البشر من دون أي عمليات تخريبية ومدمرة فنحن نهدف إلى بناء المجتمع البشري آخذين بعين الإعتبار كل إنسان موجود في هذا العالم دون فرق وعن طريق جمع ثقافاتنا ووجهات نظرنا المتنوعة لنستخدمها في بناء المجتمع البشري ليستطيع كل إنسان أن يجد فيه مكانه للعيش بسلام وهناء.
نحن ندعو الجميع للقيام بدور إيجابي في مساعدة جلب التغيير المثمر والسلمي.