إنه فوق القدرة البشرية للإدراك محاولة فهم جوهر الصفات الروحية في حد ذاتها كالحب والعطاء بشكل مطلق. حتى إن وجود إحساس وشعور كهذا هو فوق قدرة الفهم لدينا, فيبدو أننا نحتاج إلى حافز ومحرك لنقوم بأي فعل من دون أي منفعة شخصية. ولهذا السبب بعينه فإن صفات كالحب والعطاء المطلق يجب أن تُمنح لنا من الأعالي أي من الخالق, وهؤلاء اللذين إختبروا هذا الشعور هم فقط القادرين على فهمه.
من أقوال عالم الكابالا
الروحية هي الطريقة التي تقدمها لنا حكمة الكابالا والتي بواسطتها نستطيع أن نحصل على القدرة لتلقي النفس الإنسانية وإرتباطنا بالخالق الذي هو القوة العليا والتي تفعم بالحياة والبهجة لكل الخليقة. إكتشف علماء الكابالا أن رغباتنا تنمو وتتطور في نطاق خمس مراحل:
١- الرغبة الأولى والأساسية هي الرغبة للطعام وللرخاء وللجنس وللأسرة. هذه هي الرغبات الضرورية للبقاء.
٢- الرغبة الثانية هي الطموح نحو الوفرة وتحصيل المال. في هذه المرحلة نعتقد بأن وفرة المال هي ضمان البقاء والمحافظة على مستوى حياة جيدة.
٣- الرغبة الثالثة وهي اللهفة والسعي وراء الشرف والنفوذ. في هذه المرحلة نحن نتمتع بالتحكم والسيطرة على الآخرين والسيطرة على أنفسنا أيضًا.
٤- الرغبة الرابعة وفي هذه المرحلة تظهر الرغبة في المعرفة. هنا نحن نعتقد بأن حصولنا على العلم والمعرفة هو ما سيجعلنا سعداء.
٥- ولكن وفي المرحلة الخامسة والأخيرة من ظهرور الرغبة, يتركز إنتباهنا بالسعي وراء المجهول "العالم الآخر" أي ما وراء عالمنا. في هذه المرحلة نشعر بأن إرتباطنا في هذا المجهول "العالم الآخر" سيقدم لنا مُتعة عظيمة ودائمة وعندها نبدأ في البحث عن طرق ووسائل لخلق هذا الإرتباط. هذه الرغبة لشيء نبيل وسام ٍ تدعى "الرغبة الروحية".