سؤال: ما هي اللعنة؟
الجواب: حكمة الكابالا هي الطريقة الوحيدة للإنسان في إحراز الخالق ولهذا الغرض لا يوجد هناك حالة أو وضع أسوأ من حالة كون الإنسان منفصلا ً عن الخالق . ولهذا فإن حالة إبتعاد الإنسان في فكره وفي خفايا ذهنه عن الخالق هذا ما يُعتبر لعنة.
ولكن الأفكار الشريرة ( الأفكار المتناقضة مع الخالق) لا تُعتبر لعنة لأنها تحافظ على إتصالها مع الخالق وهذا الوضع يبقى أفضل بكثير من غياب أو عدم وجود أي نوع من الإتصال بين الإنسان والخالق.
إن هدف حكمة الكابالا "والتي معناها القبول" هو العطاء فقط , وهذا المفهوم مناقض لهؤلا اللذين لا يُفكرون إلاّ في أنفسهم فقط . ونتيجة لذلك إن كل العبارات والمصطلحات المستخدمة في لغة الكابالا تحمل معان مختلفة عن المصطلحات المستخدمة في هذا العالم . فنحن نلجاء لطرح مفهومنا ومصطلحاتنا المادية على المبادىء الروحية لنستطيع الترابط معها . ولهذا نحن نفسر اللعنة على أنها شيء موجه ضدنا نحن وليست ضد الخالق.
سؤال: هل يوجد لعنة في عالمنا هذا؟
الجواب: ربما تقصد بسؤالك هذا العين الشريرة, والجواب هو نعم. العين الشريرة هي واقع حقيقي وموجود. ففي العالم المادي يوجد هناك إحتمال في إذاء أي شخص وليس على نحو مرئي فقط بل من المحتمل التأثير على الشخص وعلى كل مستويات درجات هذا العالم, أي على جسد هذا الشخص وعلى وعيه وعلى شعوره الباطني وأيضًا على البيئة الداخلية للجسد بواسطة المجال المغناطيسي والكهربائي والحرارة. كما وأنه من الممكن التأثير على المحيط الخاص لهذا الشخص من قبل الأشخاص الأخرين وما يوجد في محيطهم الخاص بهم. على سبيل المثال كالأشعة المعكوسة من العيون. فمن المحتمل إنتقال أي شيء من شخص إلى شخص آخر من خلال النظر, وهذه كلها كامنة في الأسلوب والبراعة الفنية والتقنية كما هو الحال عليه في العالم الروحي.
يستطيع عالم الكابالا أن يوصل معلوماته الروحية ويؤثر على شخص آخر ولكن وعلى خلاف الإحتمالات الموجودة في هذا العالم, فانه من المستحيل أن يؤذي عالم الكابالا أحدا ً ما أو حتى أن يفكر ولو مجرد تفكير بأن يؤذي أحًدا ما.
سؤال: هل الشيطان حقيقي وموجود في هذا العالم؟
الجواب: ليس هناك إلاّ قوة واحدة فقط وهي الخالق. هذه القوة تتوق بأن ترتقي بالإنسان إلى أرفع منزلة. ولكن هذه القوة تعمل من جهتين متعارضتين مع الإنسان لأن سمات الخالق وتلك التي للإنسان متعاكستين. إلى الحد الذي نصبح فيه فاسدين ومنحرفين نشعر بأن قوة الخالق تعمل ضدنا وبشكل سلبي , ولكن بعد تصحيح أنفسنا نشعر بحقيقة وإيجابية هذه القوة .نحن أنفسنا اللذين نحدد إذا كانت هذه القوة التي نواجها سلبية أم إيجابية وهذا يعتمد على درجة التصحيح التي وصلنا إليها كما وتعتمد أيضا ً على نمونا الروحي . نحن ندعو القوة السلبية بإسم "الشيطان " ولكن مهما تنوعة الأسماء لهذه القوات فإنهم موجودين في داخلنا وليس في محيطنا الخارجي .