سؤال: هل للكابالا علاقة بالتبصير بورق اللعب وعلم التنجيم والسحر والشعوذة؟
الجواب: لا, لا يوجد أي علاقة بين هذه كلها وعلم الكابالا. فالتبصير بورق اللعب وعلم التنجيم والسحر جميعها نابعة من النظريات الشائعة والمختلفة والتي تقول: "إن الإيمان بأن المعرفة المباشرة للخالق وبالحقائق الروحية يمكن أن تتم للمرء عن طريق التأمل أو الرؤية أو النور الباطني وبطريقة تختلف عن الإدراك الحسّي العادي أو إصطناع التفكير المنطقي _ أي تأمل مُبهم أو لا عقلاني -" والتي ترابطت بشكل خاطىء بمعنى نظرية علم الكابالا خلال المئة عام الماضية .
سؤال: هل يوجد علاقة لحكمة الكابالا بالتبصير والسحر؟
الجواب: لا, لا يوجد هناك أي علاقة لحكمة الكابالا مع السحر أو التبصير أو الترقية أو أي شيء مما يتداوله الناس فيما بينهم لتزويدهم بأشياء مزيفة يدّعون بقدرتها على الحماية من خفايا القدر.
حكمة الكابالا لا تتعامل مع ولا بواسطة هذه الأشياء.
حكمة الكابالا هي علم يُنمي قدرة الإنسان على مراقبة قضاؤه وقدره ولا يكون معتمدا ً على قطعة ورق أو تعويذة أو ترقية. فإن عالم الكابالا الشهير والملقب بالآري حرَّم مانعا ً إستعمال التعويذات في كتاباته لأنها لا تُقدم إلاّ مجرد دعم نفسي للشخص. فإذا رأيتُ أن هناك شيء أو غرض ما يجلب الراحة للإنسان الذي يطلب مُساعدتي أقول له بأن يؤمن بهذا الغرض أو هذا الشيء لأن فيه تكمن قوة خارقة.
ولكن في الحقيقة أن قوة السحر كامنة في المفهوم أو الإيمان فيما يقدمه هذا الغرض لهذا الشخص. فإن الأطباء وعلماء النفس يستخدمون قوة الإعتقاد بالحماية النفسية في مجالات إختصاصهم وعملهم, ولكن من عدم الصدق أن نقول أن هذه القوة لها أي تأثير أو علاقة بالقوات الروحية العليا.
إذا كان هذا النوع من الحماية النفسانية تجده نافعا ً لك, إسخدمه ولكن إعلم بأن هذا لا ولن يساعدك في تصحيح نفسك. ولهذا السبب بالتحديد لا تستخدم حكمة الكابالا أي من أنواع " السحر" أو قوة الإعتقاد النفسانية, ولهذا السبب أيضا ً حرّم الكتاب ممارسة السحر والتعويذة.
سؤال: هل يوجد أي تعويذة أو حجاب في الكابالا؟
الجواب: لا, فإنه لا يوجد في عالمنا أي أشياء مادية تحمل بحد ذاتها معاني روحية. فالتعويذة والحجاب تساعد فقط في دعم نفسي للشخص لا غير.
سؤال: هل للتعويذة والأعمال السحرية مفعول أو تأثير حالي على الإنسان؟
الجواب: إن تأثيرهم حالي ومع مرور الزمن يسؤ تأثيرهم على حالة الشخص. فعندما نبدأ بدراسة حكمة الكابالا نجد أنفسنا وعلى الفور تحت عناية الرب المباشرة وعندها لا يستطيع لا عالم بالغيب ولا ساحر أن يساعدنا بشيء لأننا سالكين في منهج مختلف بالتمام . وعندها يتغير الوضع وننتقل لنوع مختلف من النمو وإحراز اي تقدم.
هنا وفي هذا الوضع لا يستطيع أحد إرشادنا وتعليمنا أي شيء لأننا خارجين عن حدود سيطرة وحدوية قانون الطبيعة . ويكون عمل القوة الروحية العليا والطبيعة مختلفا ً معنا في هذا الوضع . لذلك انا أنصح بدراسة حكمة الكابالا وكأنها علاج حقيقي ووحيد. ولهذا السبب تدعى حكمة الكابالا " دواء الحياة".
سؤال: ما علاقة حكمة الكابالا بعلم التنجيم؟
الجواب: في حكمة الكابالا يوجد ما يدعى مسائل النتجيم الكابالي كما وهناك مسائل أخرى كعلم الجغرافيا الكابالي والطب الكابالي. وتبحث هذه المواضيع في العلاقة بين عالمنا وأنظمة العالم الجماعي المحد لعالمنا والذي يتضمن العالم الأعلى.
إذا كنت راغبا ً في دراسة طريقة بنية عالمنا على هذا النحو وهذا طبعا ً يتضمن دراسة الأرض والنجوم والكواكب الأخرى وأنواع الترابط بينها عالما ً أن حقيقة الواقع الفعلية هي كل شيء موجود بتوافق متطابق مع القوات التي العالم الأعلى. كل الأجساد وكل القوات التي في عالمنا ليست هي إلا ّ نتيجة مادية وملموسة لتلك القوات الأصلية في العالم الأعلى .إن إنعكاس صورة العالم الأعلى في عالمنا هذا يخلق مجالات متنوعة تدعى علم الفلك , وعلم التنجيم وعلم النفس وعلم الطب ... والخ... ولهذا السبب إن العلم والمعرفة في عالمنا يعكس وإلى حد معين حكمة الكابالا في الأساسات المادية لعالمنا.
سؤال: لقد تعرّفت على إمرأة تدّعي بأنها من المعجبات بعلم الكابالا ولكنها تمارس العرافة والسحر . فهي تقرأ الطالع بإستخدام ورق اللعب وتتكلم مع الأرواح وتعالج الناس اللذين يقصدونها بالزيت والأعشاب وتبيع التعويذات .
هل يتماشى ما تفعله هذه المرأة مع حكمة الكابالا ؟ وهل القوات التي تستخدمها تأتي من الخالق؟
الجواب: إن حكمة الكابالا تبحث فقط في كيفية إحراز هدف الخليقة . إن هدف الخليقة خاص ومتعلق فقط بالخالق . فيمكن إدراك الوحدوية أو الإلتصاق بالخالق عن طريق تساوي سمات الإنسان مع سمات الخالق وهذا يدعى "بالتوازن الشكلي".
إن حكمة الكابالا تدرس سمات الخالق وهي "الخير أو العطاء". تتجلى هذه الصفة بشكل واضح عندما نخطو فوق الحاجز الذي يحدّ بين عالمنا والعالم الروحي الأعلى . هذا الحاجز سيكولوجي أو نفسي وهو يحدد بعض مراحل أو درجات النمو الروحي للشخص . فعندما يصل الإنسان إلى هذه الدرجة من النمو الروحي عندها يبدأ بإكتشاف والشعور بالعالم الأعلى .
"الوصول إلى هذه الدرجة ممكن فقط عن طريق دراسة حكمة الكابالا".
لا يوجد هناك أي طقوس أو مراسم في دراسة علم الكابالا . فالكابالا تركز فقط على مساعدة الإنسان في تخطي هذا الحاجز . ليس للكابالا أي نوع من التعامل مع الأشياء الموجودة في الجزء السفلي من الحاجز أي على مستوى عالمنا . فهنا في عالمنا توجد قوات مادية ومفعمة بالحياة , منها قوات جيدة ومنها قوات سيئة كالعين الشريرة وقرأة الطالع .. والخ... ولكن كل هذه الأشياء متعلقة فقط بأمور قضاء عالمنا المادي . ولكن كل الأمور المتعلقة بنفس الإنسان تبدأ من مستوى ما فوق الحاجز .
تُحرم حكمة الكابالا قراءة الطالع أو أي محاولة لإيجاد معلومات عن مصير أجسادنا, فكون الجسد مؤقت فإنه جدير بالإهمال وبالتالي غير مهم . يتمثل الإنتباه الذي يستحوذ عليه الجسد في السؤال عن كيفية إستخدامه لخدمة النفس التي تسكنه .
من الممكن أن قارئة الطالع تقول الحقيقة ولكن تحريم الكابالا لهذا الأمر نابع من الواقع أنه يتوجب على الإنسان أن يسمو فوق كل هذه الأشياء ويعتمد على الخالق من دون أن يبحث عن قوات أخرى ليغير مجرى حياته التي رسمها له الخالق. النتيحة أن كل قوة نابعة من الخالق تعمل على تقريبنا منه . إن القانون الرئيسي لحكمة الكابالا يدعى " ليس هناك سواه "
وهو مخالف لكيان وأسلوب العرافة وأي نوع آخر من الوثنية لأنه وفي النهاية " الأرض ستمتلىء من معرفة الرب " كما ورد في كتابات النبي أشعياء , ,وأيضا ً كتب النبي إرميا وقال :
" لأنهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم " .
يقول الرب .