نحن هنا لهدف تأسيس مجتمع لكل من لديه الرغبة في أن يسير ويسلك في طريق عالم الكابالا صاحب السلم الطريق الذي من خلاله يستطيع المرء الإرتقاء إلى درجة " المتكلم " أي مستوى آدم ولا يعيش على المستوى البهيمي للحياة.
تاريخ الكابالا يتماثل وبإنسجام مع تاريخ الجنس البشري. فقد إبتدأ هذا التاريخ منذ ظهور آدم " الإنسان الأول" على الأرض. وجود آدم هو نقطة بداية النمو الروحي للبشرية.
أنَّ الشخص الذي يعيش في هذا العالم, أكان رجل أو إمرأة وعنده القدرة على الشعور بطبيعة العالم في داخله والكون من حوله على حد ٍ سواء أي أن يكون قادرا ً على الإحساس بالعالمين ( الروحي والمادي ) في وقت ٍ واحدٍ , هذا هو الشخص الذي يدعى بعالم الكابالا.
إنَّ الخاصة التي تميّز بها سيدنا إبراهيم تُدعى سمة أو صفة الإحسان. فقد عُرفَ سيدنا إبراهيم بالكرم وحسن الضيافة.
إنَّ علم الكابالا هو أكثر العلوم ذو ميزة عمليّة. فهو يزود البشريّة بمفهوم أُسلوب السيادة على العالم. ولكن ليمكننا أن نتعلم أن نسود على العالم يتوجب علينا أولا ً معرفته. من أجل هذا يجب علينا أن نتعلم النظام العام لبنية وتركيب هذا الكون ونظام إدارته حتى نتمكن من معرفة دورنا الفعّال فيه.
أنَّ عالم الكابالا شيمون بن يوخاي الملقب ( بالراشبي ) هو مؤلف كتاب الزوهار والذي كُتبَ في القرن الثاني. يُعدُّ كتاب الزوهار من أهم منشورات علم الكابالا بل أنه الكتاب الأساسي والرئيسي في دراسة علم الكابالا.
أنَّ العذاب والمعاناة ليست هي إلا َّ ضرورة أو حاجة روحية أو رغبة لم تتحقق بعد.
العِلم في أرقى مستواه وتخصصه الذي توصل إليه بداء الآن فقط بإدراك الواقع أنَّ تفكيرنا وليس سلوكنا أو تصرفاتنا هو الذي له التأثير الأقوى على محيطنا.
من صفات الخالق المميزة صفة المحبة والعطاء والكرم . متى إكتسَبَ الكائن الحي صفات متماثلة بتلك التي للخالق من المحبة الطاهرة تجاه أخيه الإنسان والعطاء بطيبة قلب في معاملة الآخرين هذه المرحلة تدعى التوازن بالسمات مع الخالق أي تبّني الإنسان من سمات الخالق عليه والتحلي بهذه السمات من منطلق محبته للخالق.
العالم الغربي ليس هو الوحيد الذي يعاني من تعاطي المخدرات، فالمخدرات تنتشر في العالم العربي بسرعة مخيفة. فبحسب أقوال الممثل الإقليمي للأمم المتحدة لمنع المخدرات والجرائم في الشرق الأوسط "أن المواد المخدرة مثل القنب والأفيون والهيروين تنتشر بطريقة مخيفة حيث يبلغ عدد مستخدمي الحقن بالهيروين 400 ألف متعاط في المنطقة العربية"، أما عدد المدمنين على أنواع مختلفة من المخدرات في العالم العربي فقد بلغ عشرة ملايين مدمن.
أنَّ جميع الظواهر السلبية في حياتنا إذا كان ذلك على المستوى الفردي أم على المستوى الأكثر شمولا ًهي نتيجة لعدم مرعاة لقوانين الطبيعة.
أنَّ عالم الكابالا صاحب السلم قد أنذر مسبقاً في مخطوطات قد ألفها في أواخر أيامه، أنه إذ لم يطرأ تحول جذري في المسار الأناني الذي تخطو الإنسانية نحوه فإنها ستجد نفسها متورطة في حرب عالمية ثالثة وحتى رابعة والتي فيها سيتم إستخدام القنابل الذرية والقنابل الهيدروجينية بحيث سينقرض معظم سكان العالم.
أنَّ في البيئة التي لا تمسها يد الإنسان تعيش الحيوانات بصورة تتناسب مع مصلحة المجتمع وليس حسب الإعتقاد المألوف عن شريعة الغاب في أن البقاء للأقوى
أن الهدف الرئيسي لعلم الكابالا وللقوانين الروحية هو تنمية حاجة ورغبة الإنسان نحو الخالق ورغبته في التقرب منه والذي يكون ممكناً فقط عن طريق التوازن من ناحية السمات والصفات .
أنَّ رحمة الخالق تكمنُ في واقع قدرتنا على محبته, وقوته تكمنُ في واقع قدرتنا في أن نتقيه ونخشاه.
إن هؤلاء اللذين يُصّلون يعترفون بوجود الخالق أما اللذين يُصلون طالبين القدرة على الفهم ومعرفة الخالق فهؤلاء هم اللذين يختبروه.
من الضروري بأن تؤمن بأن كل شيئ في العالم يحدث بالتوافق مع إرادة الخالق فكل حدث هو مُقرر من قِبله ومُرسل منه وهو الوحيد الذي يتحكم فيه ويسيطر على مجراه.
اليوم نحن نعيش في عصر مميز وفي جيل نجد فيه أن الرغبة الى الأمور الروحية متيفظة لدى الكثيرين من مختلف الأعمار ومن مختلف مستويات ومجالات الحياة. لذلك فتح علماء الكابالا المجال أمام الجميع ولكل من لديه الرغبة في البحث والدراسة.ففي المئة سنة الماضية شارك جميع علماء الكابالا الرأي وبلا استثناء بأن جيلنا هذا هو الجيل الذي ستكون لديه
الرغبة قوية في إكتشاف العالم الروحي وتحقيق هدف الخليقة ولذلك ستكون حكمة الكابالا مفتوحة وفي متناول الجميع. كما وأشاروا بأن علم حكمة الكابالا سيكون المفتاح الوحيد لإيجاد حل للأزمة العالمية الحالية والتي تنبئوا بها منذ أعوام ماضية والتي نواجهها اليوم.
بعدما ييأس الإنسان ويفقد الأمل تماماً في المحاولة في تحسين حياته عما كانت عليه سابقاً والوصول إلى حالة فيها يبدو أنه لا يوجد أي شيئ في هذا العالم يجعله يشعر بالإكتفاء, عندها فقط يتسأل قائلا ً: ما هو هدف حياتي هنا ؟ لماذا أنا هنا في هذا العالم؟ ما هو الهدف والغاية من هذه الحياة وكل هذه المعاناة فيها.
من أجل فهم علم الكابالا وكتاب الزوهار, يجب علينا أن نتعلم بنية الخليقة بأكملها وبنية كل العوالم, وكيفية عمل القوانين الحاكمة لهذه العوالم, وكيفية تأثيرهم على نفوس البشر والعكس صحيح أيضاً في كيفية تأثير النفس البشرية على هذه العوالم
قلبنا هو مركز ومجمَع رغباتنا الأنانية والنقطة الصغيرة في داخله هي جزء من الرغبة الروحية والمحبّة للغير أي عكس الأنانية وحب الذات والمزروعة فينا من فوق بواسطة الخالق نفسه
الوجود بكامله العالم المرئي واللا مرئي على كافة طبقاته ومستوياته ينقسم الى جزئين : الجزء أو المستوى الأول هو الجزء الذي هو ضمن إطار حواسنا أي ما نراه وما نسمعه وما نستطيع جسّه والذي يدعى " عالمنا أو هذا العالم " والجزء أو المستوى الثاني هو الجزء الغير المحسوس أو ما فوق طاقة الإدراك الحسي لدينا
فالتطور العلمي يساعدنا في معرفة عالمنا هذا وتطوير أسلوب حياتنا فقط ولكن إذا أردنا معرفة معنى وهدف حياتنا فلا بدّ من ان نتبع منهجا ً آخر .علم الكابالا هو العلم الوحيد الذي يبحث في الوجود ككل شارحا ّ وبالتفصيل العلمي الدقيق معنى الحياة.
الرغبة للعالم الروحي تدعى " النقطة في القلب " . ومن هذه النقطة يبدأ الإنسان في البحث عن جواب مقنع عن معنى الحياة , لماذا خُلق ؟ من أين أتَى ؟ وما هو هدفه في هذه الحياة ؟ من هو الخالق ؟ وما هي صلة الوصل بينه وبين خالقه .
علم الكابالا دعي بالحكمة الخفية لأن الكتب نفسها مكتوبة بلغة خاصة غير المتعارف عليها لدى الناس . فجميع كتب الكابالا مكتوبة بلغة تسمى لغة" الفر وع " والتي فيها إستخدم علماء الكابالا كلمات ومصطلحات من عالمنا هذا للتعبير عن المفاهيم الروحية بلغة نستطيع إدراكها وبالتالي فهم العالم الروحي وبنيته.
لا يوجد أي علاقة بين أشياء مثل التعويذات واللعنات التبصير وعلم التنجيم والسحر مع علم الكابالا . فالتبصير وعلم التنجيم والسحر جميعها نابعة من النظريات الشائعة والمختلفة والتي تقول: " إن الإيمان بأن المعرفة المباشرة للخالق وبالحقائق الروحية يمكن أن تتم عن طريق التأمل أو الرؤية أو النور الباطني وبطريقة تختلف عن الإدراك الحسّي العادي أو إصطناع التفكير المنطقي _ أي تأمل مُبهم أو لا عقلاني - " والتي ترابطت بشكل خاطىء بمعنى نظرية علم الكابالا خلال المئة عام الماضية .