لقد تم تأسيس مبادئ التعاون المتبادل والمشترك لهدف مساعدتنا وعلى وجه التحديد في بناء مراحل إصلاح المجتمع البشري لخلق مجتمع تسوده مبادئ المسؤولية المتبادلة بين أفراده ونحن مُصمون ومتابعون على تنمية وتعزيز الوعي الإجتماعي بين أفراد المجتمع بكل فئاته المتنوعة. نحن أفراد في العائلة البشرية الواحدة والتي تكمن قوتها في وحدويتها في تماسك وإنسجام والتي تخلو من أي مصالح فردية وسلوك عشوائية ورغبات أنانية ونزعات طائفية وعنصرية وكل ما يفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان.
فالبشرية منذ وجدت كانت بدايتها من عائلة واحدة وكبرت هذه العائلة في تقارب وإعتناء الأخ بأخيه وكلن في زيادة الأنانية وحب الذات كان هذا يساهم في إنقسام هذه العائلة وتشتتها وإنتشرت هذه العائلة في بقاع الأرض الواسعة لما نراه الآن من شعوب متنوعة ولكن العامل المشترك في أننا عائلة واحدة ما يزال واقع حقيقي لا يستطيع أحد إنكاره. ولنعود لحياة الوحدوية التي كنا نحياها منذ بداية الزمان في إنسجام وفي محبة الإنسان لأخيه الإنسان أخذنا على عاتقنا تبني مبادئ التعاون المتبادل والمسؤولية المشتركة ودمجها في كل مجرى من مجاري الحياة التي نحياها ومضاعفة الوعي المتبادل والمشترك لكل فرد منا في أن أمن وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه هو في أمن وسلامة الجميع.