إذا كان كل إهتمامي مُنصبٌّ ليس على كيفية تلقي ما أحتاجه وأريده أنا من البيئة المحيطة بي أي من "المجموعة" التي أنضم إليها بل أن إهتمامي هو بالمجموعة وبنوعية الإرتباط الذي يجمع الأعضاء سويا ً, إهتمامي هذا سيكون هو الدافع لكي تؤثر هذه البيئة عليّ؟
أنا لا أحتاج أن أركز تفكيري في ما بإمكاني الحصول عليه من المجموعة بل يكفي أن أركز إهتمامي وأفكر فيما أستطيع عمله لهدف زيادة قوة إرتباطهم معاً كسلوك الأم تجاه أطفالها فإن إهتمامها مركز نحو كيفية إيجاد الإلهام في العطاء والمحبة تجاه صغارها في تقويتهم والعناية بهم. أنا بدوري يجب عليّ أن أعتبر نفسي وكأنني الوعاء الكبير هنا لكي يكون بإمكاني أن أقوّي المجموعة وأؤثر عليهم بشكل إيجابي, فكيف يكون بإمكاني فعل هذا إذا كان لديّ سلوك مخالف لهذا المفهوم؟ أيضا ً وبعد ذلك كيف أستطيع أن أجعل نفسي على نفس المستوى الموجودين عليه ليكون بإمكاني أن أتأثر بهم. مع مرور الوقت سيصبح هذا الأمر أكثر وضوحا ً عندك, فإن الشيئ الذي تؤثر عليه تتأثر به أيضا ً لأنك تشعر بأهميته كما هو الحال في علاقة الأهل مع أطفالهم وكيفية التأثير المتبادل بينهم.