يجب عليك أن تأتي لحضور الدرس برغبة شديدة وكأن لديك عجز أو نقص ما وتريد أن تجد الملء المناسب لهذا الفراغ الذي تشعر به كإحساسك عندما تكون مريضًا وتذهب إلى الطبيب وتقول له ساعدني فأنا تعبٌ وضعيف وأشعر بألم.
المقصود هنا أن تكون الرغبة لدراسة الزوهار نابعة من الحاجة الماسة من داخل نفسك . فالألم الذي تشعر به من النقص يجب عليك أن ترفعه وتهذِبه, ولكن إذا قلت إن هذا الشعور بسبب أنني بحاجة إلى إرتباطي بالآخرين وأدرس مع المجموعة أو لأنني لم أستفسر عنما أريد معرفته, فهذه ليست طُلبة حقيقية. من الذي تحاول خداعه هنا؟
لهذا السبب أنا أقول دائمًا بأن الخالق ليس بساذج, فماذا تظن هل نحن نلعب معه؟ نحن نتكلم عن نظام يمسح خفايا قلبك بدقة فاحصًا كل نقص تشعر به مُحققًا فيه بعمق إذا كان حقيقيًا وصادقًا وإذا كنت مستحق بأن تنال سؤْلك. يجب عليك أن تُظهر النقص في داخلك على كل درجاته والذي يُدعى النَزَعات الشريرة قبل أن تفتح كتاب الزوهار. إذا عملت هذا فالنور الإلهي سيؤثر عليك بتصحيح النقص والعكس صحيح.
إن عملنا ككل مبنيّ على قدرة جاهزيتنا والإستعداد للدراسة والتصحيح, فكل شيء يعتمد على هذا فقط.