علينا أن نفهم أن كل أنواع وأساليب التعامل التي نستخدمها للسعي نحو التقدم والنمو الروحي دون مبدأ المحبة أي "محبة الإنسان لأخيه الإنسان" كلها ليست إلا ّ خيال وأوهام. ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني أنها كلها لا تعطينا ما نسعى للحصول عليه ولا تفي بالغرض من جهة النمو الروحي. يستطيع الإنسان أن يتفوق في الدراسة والبحث وأشياء أخرى كثيرة ولكن اذا كان لا يضيف إلى كل ذلك العامل أو العنصر المهم وهو النية والرغبة في الترابط مع الآخرين الذين يسعون نحو الغرض نفسه اي نحو النمو الروحي، فإنه لا يستطيع بناء الإناء الروحي في داخله أي "النفس" وبمرور الوقت لا يستطيع تلقّي وفهم أي شيئ وذلك لعدم قدرته بسبب إنعدام الوسيلة. وبالتالي فإن جميع محاولاته في فهم علم حكمة الكابالا يكون مجرد وهم ٌ. ولذلك أكّد عالم الكابالا صاحب السلم بشدة على أهمية المجموعة الدراسية.