لا يوجد أي قوة في الفرد عندما يدرس الحكمة وحيدًا لأن القوة تأتي فقط في تواجد الشخص وإنتمائه للمجموعة. ولهذا السبب كُتب الزوهار بهذا الأسلوب ويتكلم هكذا وبالنيابة عن كل فرد. فبعدما أحرز علماء الكابالا العالم الروحي بكل درجاته, عندها أخذوا بكتابة مواضيع الزوهار معا. ففي البداية أخذ عالم الكابالا شيمون وإبنه, عالم الكابالا أليعازر في البحث لمدة ثلاثة عشرة سنة حتى أحرزوا درجة الحكمة ذاتها وهذا ما يُدعى بالزوهار والذي يعني "روش أريخ أنبين" أي أعلى درجات الحكمة يمكن للإنسان الوصول إليها. وبعدها جلسوا مع الآخرين من المجموعة وعندها كان بإستطاعتهم أن يفسروا في الكتابة. عالم الكابالا شيمون كان يتكلم وعالم الكابالا آبا كان يدوّن. وكانوا يتحاورون مع الآخرين في المجموعة وهكذا كان بإمكانهم توضيح الحكمة بكل تفاصيلها, إذ كان بإمكانهم إظهارها بصيغة التعاريف والكلمات وهكذا كان بإمكان عالم الكابالا آبا تدوينها.