في الحياة هناك إهتمامات عديدة لدى الإنسان كالعائلة والعمل وأمور أخرى من ميول وأمور ترفيه وإلى آخره من كل هذا كم يستطيع الإنسان وإلى أي حد أن يُهملِ من هذه الأمور ليضع نفسه في بيئة روحية؟
كل هذا التفحّص الدقيق في إرتباطك بمجتمعك هو موضوع شخصي فإنه بإمكانك أن تكون في عملك أو بيتك أو مع أولادك ومع أقربائك فهذا كله لا يُعيق نموك الروحي على الإطلاق. المهم هنا هو ما الذي يؤثر عليك؟ أنت قريباً ستعود لبلدك سيسيلية بعد قضاء عدة شهور معنا هنا, فعند عودتك وبالرغم من وجودك جسديا ً هناك أنت لا تزال مرتبطا ً بنا لأن قلبك معنا ونحن نشعر بقربك وبوجودك معنا, فأنت ستكون هناك مع عائلتك وفي عملك ولكن روحيا ً أنت مرتبط معنا لذلك وهذا ما آمله أنا بأنه سيكون لديك إدراك أعمق للأمور حال تواجدك هناك. فإن وجودك مع عائلتك وأقربائك وأصدقائك وعملك سيُظهر لك أن الأمور من حولك كلها مشوشة وستشعر بالإرتباك والحيرة ولكن في أعماق قلبك أنت دائما ً مرتبط معنا. في هذه الوضع أنت ستشعر بتصادم الرغبات في داخلك ولكن هذا التصادم هو الذي سيؤدي بك إلى رؤية الأمور بوضوح أكثر وبدقة أعمق ليساعدك في نموك الروحي .. فالإنسان الذي يبذل جهده رغم الصعوبات التي يواجهها هو الذي يُحرز تقدما ً روحياً. عندما تشعر بالذي أقوله, أكتب إليَّ وأخبرني.