ما هو النور المحيط بالإناء الروحي؟
إذا كنت أنا أرغب النور ومنجذب له بإطار شروط الإنحصار الأول "التزمزم ألف" أي من خلال قانون العطاء المطلق, لأنه نور العطاء والحب فإذا كنت أنا منجذبا نحوه على هذا الأساس سيضيء بنوره عليّ أما إذا كنت منجذبًا نحوه من أجل الأخذ لأشباع الذات سيُشّع عليّ بالظلمة التي فيه.
فإن كل شيء يعتمد على رغبتي أنا لأن النور في حالة إستقرار دائم وأنا متواجد فيه ولهذا أن كل شيء يعتمد على النية لديّ, فإذا كان لديّ ميول أكثر إلى الأخذ للإكتفاء الذاتي فإن كيفية عطاء النور ستكون محدودة حسب إطار ميولي وهكذا إذا كانت لديّ ميول نحو العطاء فإن تفاعل النور سيكون بحسب رغبتي وهذا ما يُقال عنه: جعل النور نصيب للحياة أو نصيب للموت.
فالنور لا يعمل من تلقاء نفسه ونحن لا نفهم أنه يعمل وكأنه قانون ذو أحكام محددة وثابتة وأن كل شيء يعتمد عليّ أنا ولذلك يجب عليّ أن أحافظ على إدراكي للأمور وأن أتفحص نواياي بدقة في كيفية تأثيري على النور, فالنتيجة هي واحد من الإثنين إما أن يكون سيف قاطع يستطيع إماتتي أو أن يكون الهواء الذي يُنعش الحياة فيّ وأنا بإستطاعتي إدارته في أي جهة وفي أي لحظة.
إعتقادنا بأن هناك أمور تحدث بواسطة النور بمفرده هذا ليس بصحيح.