عندما يأتي التلاميذ المبتدئين للدراسة لا يكن لديهم قدرة لإستعاب المواضيع بعمق, ففي البداية يودون معرفة كل شيء عن عالم الكابالا. من هو؟ وفي أي زمان عاش؟ ومن هم أولاده وما أسمائهم؟ وكل ما يدور بحياته ويتعلق به. يعني الأشياء التي بإمكانهم إدراكها وفهمها.
ولكن عندما يأخذ بالتقدم في الدراسة بعمق يقل تركيزه على الظواهر الخارجية وهذا شيء لا يزعجه أو يُضايقه بتاتا. التركيز يجب أن يكون على الأمور الباطنية أي على النفس وإذا كان بإمكاني إحراز مرتبتها أم لا.
علماء الكابالا يعيشون بكيانهم الروحي فوق إطار الزمن. فإذا تقابلت مع شخص ما من العصور القديمة أي من حوالي ألفي أو ثلاثة ألآف سنة مضت فلن يكون بإمكانك التحادث معه لعدم وجود العوامل المشتركة للفهم والإدراك بسبب إختلاف مستوى التفكير.
ولكن الأمر هنا مختلف تمامًا لأن علماء الكابالا يعيشون بكيانهم الروحي فوق إطار وحدود الزمن وهم مرتبطون بالواقع الروحي وكلما فصلنا أنفسنا من محيطنا المادي يكون من الأفضل لنا. فعالم الكابالا هو الوعاء الذي من خلاله تظهر سمات الخالق للعيان وهذا ما أنا محتاج إلى أن أتعلمه من عالم الكابالا,,, المنهج والطريقة ,,,, هذا كل ما في الأمر لنقل ها هنا المعلم أمامك, لماذا تهتم بطوله ووزنه ولون عينيه. الذي يجب عليك أن تركز عليه إهتمامك هو نوعية الوعاء الروحي الذي أمامك
والذي من خلاله تستطيع أن ترى سمات الخالق, وكيف تجني الفائدة لترتبط بالعالم الروحي من خلاله
فهذا ما تحتاج إليه وبإمكانك أن تحصل عليه بشكل تدريجي.