تُشير نتائج البحوث والدراسات التي أجراها باحثون وعلماء في علم النفس والعلوم الإجتماعية أن البيئة هي العامل الحاسم والقاطع في تحديد نمو وتطور الإنسان وتحديد القيم الأخلاقية والإجتماعية عنده. فإن البيئة التي نعيش فيها تؤثر علينا حتى في أبسط الأمور في حياتنا اليومية إذ أنها تحدد لنا حتى نوعية الأزياء والملابس التي يمكننا إرتدائها إذ انها تفرض علينا مظاهر معينة, والتقاليد والعادات التي يجب علينا التقيد بها. إن المعايير الإجتماعية التي تحدد سلوكنا والقيم التي ينحصر فيها مجرى حياتنا وحتى منهج تفكيرنا جميعها تُفرض علينا من قبل البيئة التي تحيط بنا وبقوة الرأي العام. لذلك يجب علينا وبحرص أن نبني البيئة التي نعيش فيها على أساس سليم نابع من نية سليمة نحو الصالح العام ولهدف بناء مبادئ التعاون المتبادل بين أفراد المجتمع ليعي كل فرد فيه دوره تجاه الآخرين لكي لا نوفر المجال أمام الإعلام في إبتزاز الناس والسيطرة عليهم وتسيرهم في طريق منافعهم الشخصية في جني الأرباح المادية على حساب سلامة وراحة المواطنين ففي يومنا هذا نجد أن قوة الإعلام تفوق قوة أي مفاعل نووّي في الدمار التي تستطيع نشره في البشرية. مبادئ التعاون المتبادل تستهدف بناء الأساس السليم للإعلام ليكون عاملاً قوياً يسساهم في بناء المجتمع.