منذ بداية عام ٢٠١٢ بدأ العالم في مواجهة العديد من التحديات على كافة أصعدة الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية. وأخذ كل مجتمع يشعر بضغوط الأزمة من الناحية الإقتصادية بشكل ملحوظ إذ أن هذه الأزمة دون الأزمات التي مرت بها البشرية أزمة عالمية وعلى نطاق واسع وتشمل العالم بأكمله. فإن أفضل الخبراء والعلماء في العالم عاجزون عن تحليل الوضع الحالي وإيجاد حل مناسب لما تعاني منه البشرية اليوم وبالرغم من الآلاف والمليارات التي تُبذل هدراً نحو محاولة إنقاذ الإقتصاد أو على الأقل إنعاشه كلها ما تزال تبؤ بالفشل وعاجزة عن أن تقدم أي نوع من الحلول ولو حتى القصيرة المدى. فإننا نرى بأن أوروبا في موقف صعب وحرج جداً إذ أنَّ اليورو على وشك الإنهيار, والإقتصاد الأمريكي يترنح في عدم إستقرار ويقين, وإننا نرى أيضاً نسبة البطالة في تصاعد مستمر.
ولكن وبالرغم من أننا نجد أنه من الصعب جداً إستعاب الموقف الحالي للأحداث التي تجري على الصعيد العالمي نجد ولأول مرة في تاريخ البشرية أن العالم يتمحور حول نقطة واحدة مشتركة وهي حقيقة الواقع الحالي في أننا جميعاً مرتبطين معاً إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر فالحدث الذي يقع في دولة ما تتأثر به البلدان الأخرى.