بواسطة حكمة الكابالا باستطاعتنا تلقي الجواب ذي المصداقية للاستهفام بالنسبة لمغزى الحياة. خلال أجيال عديدة كان التوجه نحو حكمة الكابالا متاحاً بوجه الأشخاص الفريدين من نوعهم. أجيال مضت وأجيال قدمت,وفقط لأفراد الأجيال الأخيرة منحت الفرصة لتلقي اجابة وافية حول هذه المسألة المتجذرة.
اليوم تحولت الكابالا من علم الباطن الى علم مفتوح بوجه كل انسان معاصر,فهي مخصصة لهؤلاء الذين لا يتوقفون عن سؤال أنفسهم نفس السؤال الذي طرحوه على أنفسهم خلال طفولتهم و شبابهم, لهؤلاء الذين عندما نضجوا وشاخوا لا يزالون يسألون أنفسهم ما معنى الحياة وما هو معنى الحياة للانسانية قاطبة,هذا السؤال الذي يشتعل في ذاتهم ولا يمنحهم الراحة.
نفس الاشخاص الذين يشعرون بهذه المسألة بحدة متناهية يصلون الى الكابالا لأنهم لا يشعرون بالرضا التامة ولا بمنتهى الحيوية في حياتهم اليومية.
هؤلاء لا يعرفون وكأنهم يعانون من الجنون والاحباط ,هم ببساطة غير قادرين على الوصول في حياتهم الى وضع من الراحة النفسية والكابالا تفسر أسباب هذه الظاهرة.