الرغبات تزداد بصورةٍ دائمة ويشعر الاٍنسان بالحاجة الدائمة لأشياء جديدة كإٍختراعات آلآت وأدوات جديدة في مُختلف مجالات الحياة العملية والنظرية من الأليكترونيات في مجالات الطب إلى الرسومات والأفلام والتي كلها نابعة من رغبات الإنسان.
ففي كل جيل من البشرية تظهر رغبات جديدة ويطورها الإنسان لتتلائم مع مستوى الحياة الذي يرغب فيه, وهكذا وعلى هذا النحو تتطورت الانسانية منذ وجودها تشرح حكمة الكابالا مراحل تطور رغبة الاٍنسان في إطار خمسة مراحل المرحلة الأولى تبداء بالرغبة الأساسية للإنسان والتي تتركز على إحتياجات الجسد من الطعام والجنس وتأسيس الأسرة لضمان إستمرار النسل البشري المرحلة الثانية تتجسد في السعي نحو الثراء المرحلة الثالثة تتحسد في السعي للحصول على مركز مهم في المجتمع ذو سلطة ونفوذ وعلى الصيت الحسن المرحلة الرابعة تتجسد في تحصيل المعرفة المرحلة الخامسة فيها يبداء الإنسان بالبحث في الأمور الروحية ليجد معنى وهدف حياته يتجلى نمو الرغبة في مختلف العصور التي مرّت بها البشرية, من العصر الحجري وحتى عصرنا هذا كان هدف الإنسان يتركز في إشباع رغبته علّه يجد جوابًا لمعنى حياته في هذا العالم, ولكن وبعدما يمر الإنسان في كل هذه المراحل من دون جدوى عندها تتيقظ فيه الرغبة للعالم الروحي وللخالق وللبحث عن هدف حياته هنا. هذه الرعبة تدعى "النقطة في القلب" وعلى الإنسان أن ينميها. ولهذا السبب وجد علم حكمة الكابالا, ليساعد الإنسان في إيجاد هدفه في الحياة.