كتاب الزوهار هو أكثر الكتب غموضًا وفي نفس الوقت أكثر كتب علم حكمة الكابالا أهمية ً. لقد أصبح واضحًا وبشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بأن كتاب الزوهار في الواقع كُتب للجيل الحالي أي لجيلنا نحن بالرغم من أنه كُتب منذ ثمانية عشر قرنا ً ماضية. عالم الكابالا الشهير يهودا آشلاغ والمُلقب بصاحب السلم فتح المجال أمامنا لدراسة كتاب الزوهار. يصف كتاب الزوهار النظام الخفي للقوة العليا في إدارة العالم. يصف مصورًا درجات العالم كله والقوات العظيمة التي تحكم هذه العوالم وكيف بإمكان الشخص الذي يختار أن يدرس الكابالا يستطيع أن يشعر ويؤثر على قدره "أكان رجلا ً أم إمرأة" وعلى قدر البشرية كلها ويشرح كتاب الزوهار أيضًا كيفية تسلسل كل حدث يحدث هنا في عالمنا منذ نشؤه في العالم الأعلى منحدرًا إلى عالمنا هذا وكيفية تجليه وظهوره هنا في واقعنا. والذي يُضفي على كتاب الزوهار نوعيته الفردية هو الحقيقة بأنه لم يُكتب لعصره بل بالأحرى كُتب من أجل الجيل الذي سيأتي بعد ألفي سنة من وقت كتابته, أي لجيلنا نحن.