الإنسان وعلاقته مع النور
إن جميع الكتب التي كتبها علماء الكابالا من خلاصة بحوثهم ومعرفتهم الواسعة قادرة أن تمنحني المعرفة في إصلاح الذات ولكن القوة التي أحتاجها لعمل التصحيح تأتي من قراءة كتاب الزوهار. فإن النور ذو تأثير قوي وفعّال ولكن فعاليته تكون من خلال إتحادنا معًا في محبة الإنسان لأخيه الإنسان لنصبح وكأننا شخص واحد وقلب واحد مُتماثلين مع سمة الخالق في محبته الطاهرة.
هل جميعنا نفهم كل ما نقرأه؟ طبعًا ليس هو الحال هكذا في البداية فمن الصعب على الشخص الجديد فهم كل من يقرأه وهذه النقطة ليست على قدر كبير من الإهمية في هذه المرحلة ولكن إرتباطي مع الآخرين في الدراسة سيوفر فرصة للنور في أن يمنحني الفهم والإحساس العميق بمعرفة ما أقرأه. فإن إرتباطي مع الآخرين في نوايا وخفايا قلبي هو ما سيساعدني في إكتشاف العالم الروحي. كالإنسان الفاقد الوعي والذي بداء يعود إلى وعيه هكذا فمن خلال إرتباطي مع الآخرين وكأني بدأت ان أصحو من الغيبوبة وبدأت أدرك الواقع الحقيقي من حولي .
تلاشى الغموض وأنا الآن أشعر بالواقع الكامل والذي كان حولي دائمًا ولكن لم تكن عندي القدرة على الإحساس به وذلك بسبب عدم إرتباطي بالآخرين, فإنه من خلال إرتباطي بأجزاء النفس الأخرى "نفس آدم التي تبعثرت بسقوطه" بشكل صحيح أستطيع إكتشاف ومعرفة الواقع الحقيقي.